تترفع عن التفاهات و الصغائر .. وُهبت الحكمة ..فـ ترى عقلها يفوق قريناتها بـ سنين ضوئية .. بل يفوق العديد و العديد من الرجالو النساء .. بطلة هذه الحوارات الطفلة (( نعمة )) ..
تساءلنى هل لى بـ شخصين كل أسبوع كى أجرى حوارين ..
و أرد .. حوارين عن أى شئ و مع من ؟ ..
فـ تجيبنى أ لـ صغرى تخاف ؟! .. أ لـ صغرى تخشى على من أحلام
الطفولة ؟! .. فقط جربنى ..
حوار مع كفيف كان بصيراً ..
س/ أعلم صبرك على ما ابتليت .. و لكن إن قلت لك (( تمنى )) ..
ج/ أن يرد الله علىَّ بصرى ..
س/ و ما فعلت به حين كان معك ؟
ج/ لم أكن مدركاً نعمة الله علىَّ .. أخذت أطلقه فى كل ما حرم الملك ..
س/ ما مدى معاناة الـ كفيف ؟
ج/ لا شئ .. فقط لا أقوى على الحراك دون رفيق .. لم أرى أهلى منذ
فقدت بصرى .. بـ اختصار تعطلت حياتى التى (( اعتدتها )) ..
س/ ألم تُنذر قبل سلب النعمة ؟
ج/ غير مرة .. ذُكرت بـ نعمة الله .. و اجتناب الـ نظر إلى ما حرم ..
س/ و لم لم تتعظ ؟
ج/ غلبت علينا شقوتنا ..
س/ لو خيرتك بين الشهرة ، المال ، و السلطان أو النظر ..
ج/ أختار بصرى و ولو كان العالم بـ أسره فى الكفة الأخرى ..
س/ أخيراً .. شئ تتمنى أن يرد الله عليك بصرك كى تفعله ..
ج/ النظر إلى كلامه و آياته .. القراءة من كتاب الله ..
حوار مع مُطلِقٌ نظره ..
س/ ما يمنعك عن غض البصر ؟
ج/ أتفحص الطبيعة الجميلة ..
س/ ألا تقوى على ذلك بدون ذنوب ؟
ج/ أحاول .. لكن البنات .. و ما أدراك ما البنات ..
س/ أرأيت لو كان أحد الشيوخ المعروفين بـ زماننا رفقتك ..
ما كنت لـ تفعل عند كل متبرجة ؟
ج/ كنت ..... بصراحة كنت لـ أستحى ..
س/ أرأيت لو كان الشافعى فى صحبتك .. ماذا كنت لـ تصنع ؟
ج/ أكون أشد حياءً .. و أكف عن هذا ..
س/ ألا يكفيك إذن نظر اللطيف إلليك ؟ .. ألا تستحيى منه ؟
ج/ ..........
س/ أرأيت لو كنت تشاهد مشهد إباحى فى غرفتك المغلقة
و تحرك الباب ما أنت فاعل ؟
ج/ أسارع بـ إخفاءه ..
س/ فما ظنك بـ رب العالمين ؟ ..
ج/ ...........
كُتب من وحى الخيال ..
فقط تفكر لو أن الله سلبك بصرك ؟! .. إن فى ذلك لـ ذكرى لـ من كان له قلب ..
و ما أبرئ نفسى .. فـ والله إن النفس لـ أمارة بـ السوء ..
بقلم ابن العوام