بسم الله الرحمن الرحيم
يا أمي الحنونة
يا عبق الأرض السمراء ولون الأرجوان
أنا الرجل الذي يحيى بداخله طفل الذكريات الجامحة
أنا وجع الغربة الممتد إلى حد الفرح
فشدي برأسي إلى دفء صدرك
لأعلن انحنائك على أعتاب بيت المقدس
واصرخ يا أمي الحنونة
زغردي لقد عاد غريب الدار
حسرة عليك يا بطل غايب عن ديارك يبكي عليك الوطن يسأل عن أخبارك وأمك حزينة ولون الموت بعينيها وانشق قلب الحجر من لوعة صغارك
بالله لا تحزني أو تعتبي يا دار وتجملي بالصبر وترقبي الثوار
لابد ما ترجعي مهما الهجر طول لو كل شعبي انفنى اوصار مهما صار
يا أمي الحنونة يا أمي لا تبكي علينا
لازم نتحمل يا أمي والله بالعونا
مهما طال الزمن ودار وعني قالوا غريب الدار
شدة ولازم بكرة تزول وبعدو بطلع ألف نهار
لابد الغايب مايعود والأرض تزهر نوار
بالدم نضحي وبنجود ومنفرط بترابا يا أمي
مع الريح الطاير نمشي نمشي ونتسابق عالموت
للشهادة نضل نغني وبالبارود ندب الصوت
يا وطن فيك تولعنا وتشهد الحجارة والبيوت
وبترابك والله انزرعنا ومين اللي يفرقنا يامي
يا أمي اشتدي ولا تهوني هذا هو قدر الأحرار
من لحمي ومن دم أولادي ومن عظمي بتشب النار
لا بد تذوب الزنزانة ويكبر فينا شجر الغار
والأرض تزغرد فرحانة تتلاقى بعشاقا يا أمي